
الجهة الشرقية تطلق دينامية غير مسبوقة لدعم المقاولين الشباب والابتكار الرقمي
انطلقت الجهة الشرقية بقوة في سباق الابتكار وريادة الأعمال، معتمدة على شراكة استراتيجية مع منطقة “غراند إيست” الفرنسية، وبدعم مباشر من الصندوق المشترك للتعاون اللامركزي المغربي-الفرنسي.
هذه المبادرة، التي يشرف عليها المجلس الجهوي للشرق، لا تقتصر فقط على إطلاق شعارات براقة، بل تتجسد على الأرض من خلال دعم ملموس استفاد منه 15 شابًا مقاولًا حصلوا على معدات أساسية لإطلاق مشاريعهم، في خطوة تمثل بداية فعلية لبناء نسيج اقتصادي جديد قوامه الإبداع والمخاطرة المحسوبة.
التعاون يتجاوز الدعم المالي والتقني، ليشمل تكوين الفرق المسيرة لحاضنات المشاريع، وتقديم مواكبة فردية وخبرات متقدمة، من أجل صقل النماذج الاقتصادية المبتكرة، خصوصًا تلك التي ترتكز على التكنولوجيات الحديثة والذكاء الاصطناعي.
وفي قلب هذا المشروع الطموح، يتم الإعداد لإطلاق أول حاضنة وطنية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ستكون متمركزة بدار العلوم بالجهة الشرقية، في ما يُعتبر قفزة نوعية على درب الريادة الرقمية.
المبادرة تشمل أيضًا إنشاء خمس حاضنات موزعة بين وجدة وبركان وتاوريرت وجرادة والناظور، إضافة إلى رسم خريطة دقيقة لمختلف برامج المرافقة بالجهة، بهدف تكامل الجهود وتعزيز الاندماج في النسيج المقاولاتي المحلي.
إنها بداية مرحلة جديدة تحمل وعودًا حقيقية بتحول اقتصادي عميق في شرق المغرب، عنوانها: دعم الشباب الجريء، الاستثمار في الأفكار، وتوظيف التكنولوجيا لخدمة التنمية المستدامة.