
التجمع الوطني للأحرار يقود نهضة تنموية بجهة الشرق بقيادة أخنوش وميدانية منتخبيه ووزرائه
من يتابع الدينامية التنموية التي تعرفها جهة الشرق، لا يمكن إلا أن يسجل الحضور الفاعل والوازن لحزب التجمع الوطني للأحرار، سواء من خلال وزرائه في الحكومة، أو برلمانييه ومنتخبيه في المجالس الجهوية والمحلية. هذه القوة السياسية، التي يقودها عزيز أخنوش، رئيس الحزب ورئيس الحكومة، لم تكتفِ بالشعارات، بل جسّدت التزاماتها على الأرض، عبر مشاريع استراتيجية كبرى تهم البنيات التحتية، فك العزلة، تشجيع الفلاحة، والنهوض بالاستثمار وخلق فرص الشغل.
حزب الأحرار يُدرك أن جهة الشرق ليست جهة عادية، بل منطقة ذات خصوصيات جغرافية واقتصادية واجتماعية، تعاني من إرث طويل من التهميش. لذلك، لم تكن المقاربة التي اعتمدها الحزب في هذه الجهة تقنية أو إدارية فقط، بل كانت سياسية بامتياز، قوامها الالتزام، والإنصات، والتفاعل العملي مع حاجيات الساكنة.
ويكفي أن نستعرض بعض المشاريع المهيكلة التي تحققت أو في طور الإنجاز بدعم مباشر من الحكومة ورئاسة الجهة، لنفهم حجم الانخراط: ميناء الناظور غرب المتوسط، الذي سيجعل من الجهة منصة لوجستيكية واقتصادية تربط المغرب بأوروبا وإفريقيا؛ مشاريع فك العزلة عن المناطق القروية والجبلية؛ المبادرات الرامية لدعم الفلاحين الصغار في مواجهة التغيرات المناخية، وأيضًا برامج التكوين والتمكين الاقتصادي لفائدة الشباب والنساء في الأقاليم الشرقية.
الأدوار التي يلعبها وزراء التجمع في هذا المسار، وعلى رأسهم وزراء الفلاحة، اللوجستيك، التعليم العالي، الصحة، والانتقال الطاقي، هي تجسيد لرؤية منسجمة تضع المواطن في صلب أولويات السياسات العمومية. كما أن المنتخبين البرلمانيين والجهويين للحزب في وجدة، بركان، تاوريرت، جرادة، فجيج وباقي الأقاليم، باتوا يشكلون حلقة وصل حقيقية بين الدولة والمواطن، بفضل حضورهم الميداني ومرافعاتهم داخل المؤسسات التمثيلية.
في هذه الظرفية الصعبة، التي يمر بها المغرب والعالم، لم يتراجع التجمع الوطني للأحرار عن مسؤوليته، بل اختار أن يواجه التحديات من بوابة التنمية المندمجة، ومن بوابة الجهوية المتقدمة. والواقع أن أخنوش لم يتعامل مع رئاسة الحكومة كمنصب، بل كوسيلة لخدمة المغرب العميق، ومنه جهة الشرق، التي لطالما طالب أبناؤها بإنصافها.
اليوم، ونحن نرصد التحولات الجارية، يحق لساكنة الجهة أن تُعبر عن أمل مشروع، لأن ما تحقق خلال السنتين الأخيرتين ليس نهاية المسار، بل بداية لمرحلة جديدة عنوانها “تنمية عادلة وشاملة”، يكون فيها حزب التجمع الوطني للأحرار رافعة حقيقية لتقليص الفوارق، وتثبيت الثقة في العمل السياسي، وتأكيد أن الأحزاب يمكن أن تُحدث الفرق حين تقرن القول بالفعل، والبرامج بالنتائج.