انطلاق المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بوجدة

انطلقت بساحة الملعب الشرفي بمدينة وجدة فعاليات الدورة السادسة للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، وتحت شعار: “الاقتصاد الاجتماعي والتضامني رافعة أساسية لتنمية شاملة ومستدامة”.

ويمتد هذا الحدث الاقتصادي والاجتماعي، الذي يستمر إلى غاية 30 ماي الجاري، على مساحة تفوق 8000 متر مربع، ويعرف مشاركة أزيد من 270 عارضًا يمثلون تعاونيات ومؤسسات من مختلف جهات المملكة، إضافة إلى تمثيليات من دول إفريقية شريكة ككوت ديفوار، بوركينا فاسو، السنغال، وموريتانيا.

ينظم المعرض بشراكة بين مجلس جهة الشرق، ووزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وولاية جهة الشرق، ويهدف إلى دعم الفاعلين في هذا القطاع، وتعزيز فرص التموقع الاقتصادي للمجال الترابي داخل الفضاء الإفريقي والأورومتوسطي.

وفي كلمة خلال حفل الافتتاح، المنظم يوم الخميس 23 ماي 2025، أكد رئيس مجلس جهة الشرق، محمد بوعرورو، أن هذا المعرض يشكل منصة لعرض التجارب الناجحة في ميدان الاقتصاد الاجتماعي، ومناسبة لخلق دينامية جديدة عبر الإعلان عن مشاريع استراتيجية، أبرزها إحداث أكاديمية جهوية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وإنشاء حاضنات ترابية لدعم التعاونيات والمقاولات الاجتماعية.

من جانبه، شدد والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنكاد، السيد لخطيب لهبيل، على ضرورة تبني نماذج تدبيرية مبتكرة، ترسخ العدالة المجالية، وتثمن الموارد المحلية ضمن مقاربات تشاركية ومستدامة، داعيا إلى توسيع مجال التعاون بين مختلف المتدخلين للنهوض بهذا القطاع الواعد.

وعرف حفل الافتتاح توقيع ملحق اتفاقية إطار بين جهة الشرق وجهة اترارزة الموريتانية، بالإضافة إلى اتفاقية شراكة بين ولاية جهة الشرق والمجلس الإقليمي لجرادة، في خطوة تعكس التوجه الاستراتيجي نحو ترسيخ أواصر التعاون جنوب–جنوب، وتعزيز التنمية المجالية في أبعادها الإفريقية.

ويتضمن برنامج المعرض ندوات وورشات تكوينية يؤطرها خبراء وباحثون في مجالات الاقتصاد التضامني، التمويل التشاركي، والحكامة الترابية، إضافة إلى فضاءات للعرض تشمل منتوجات الصناعة التقليدية، الفلاحة الاجتماعية، المبادرات النسائية والشبابية، ومؤسسات دعم الاقتصاد الاجتماعي.